أطفال فضحوا عنترية الشرطة

بقلم: عائشة برهام
 
 
رأيتهم و استوعبت دورهم..صرحت جهات حقوقية عن استغلالهم فى احداث يناير لاشعال الموقف ولم يلتفت احد، ورئيتهم فى احداث محمد محمود الاخيره و رأيتهم بأم عيني فى احداث المنصورة امام المديرية و اكد لى الاصدقاء تواجدهم بجوار معظم المديريات..يقفون و يهتفون بهتافات الثوار لمحفوظه يسبون الشرطه و يعلنون حب الوطن و بدون سابق انذار يلقون الحجاره على الامن ....يلقون الحجاره فيلقي الامن القنابل و الخراطيش و الطوب.....عشنا ايام كانت رائحة الهواء فيها برائحة الغاز على امتداد شوارع و احياء.
رأيتهم ايضا بعيني يقفون بجانب عناصر الامن المركزي و العساكر يلقون الحجاره في الجهه المقبله على من يشبهونهم سنا و بؤسا فاستحال التمييز من يضرب من لمصلحة من؟ فهم اطفال و مشردون بلا قيم ولا مبادئ و عقل ولا مرشد يفعلون ما يطلب منهم مقابل حفنة من الجنيهات...لو انا اعطيتهم المال لضرب الامن لفعلوا ولو اعطاهم الامن المال لضربوا في اليوم التالى فسيفعلوا..

تمكن الامن من القبض على بعضهم و انخلع قلبي و انا اراي كيف سحلت الطفوله على الارض كيف ركلوهم و كيف دفعوهم على السلام ساعدتهم ليتقوا تأثير الغاز الكثيف ..غسلت وجوههم و نصحتهم بالعوده للمنزل دون جدوي....تعبت و اشتدت الاشتباكات فقررت العوده لمنزلى فالمعركه لا ناقة لي ولا جمل فيها...عدت والمشاهد محفوره فى ذهني لماذا ليس هؤلاء الاطفال مثلنا؟؟؟لماذا لما يجدوا من يأدبهم و يعلمهم من يشبع رغباتهم و يحتوي طفولتهم او حتي جنوحهم؟؟؟
هؤلاء الاطفال ضحايا هذا المجتمع سوف يسألنا الله عنهم ..كيف نمنا فى بيوتنا حيث الدفء و الامن و هو نائمين على الرصيف..كيف قبلنا ان نخرج كل يوم بملابس جديده نظيفه و هم يمر عليهم الاسابيع بنفس الملابس؟؟كيف شبعنا و هم جوعى ؟؟كيف احتضنتنا امهاتنا بينما هم يتعرضون لابشع اشكال الاستغلال من الجميع ف الشارع حيث لا ينظر لهم احد بعين العطف؟؟
نحن من صنع هذا المجرم ...لم يولد بداخله جينات اجرام ...نحن من تركنا ليصبح ما هو عليه

عزيزي طفل الشارع انت بطل..حقنا بطل فانت تضرب من لا نقدر على ضربه فنحن نخرج من جامعاتنا و اشغالنا لا نحمل ف ايدينا سوي اللافتات ولا نقدر على ما هو ابعد من الهتاف لا نعرف كيف نبدأ بالعنف لا احد من يبادر بسب جندي او القاء الحجاره...تعطينا المبرر لكي نخرج غضبنا ..تعطينا شهداء..تعطينا صورة واقعيه للعالم اجمع عن قذارة مؤسسات الامن فى مصر و الى اي مدي يمكن ان يصل بهم الاجرام لانك القيت قطعة طوب لما تصب اي منهم باذي ولو التزموا اماكنهم و التزموا الصمت ما كان احد ليصاب بأذي لكنها العنتريه و الحقيقه المؤلمه لمنهج الامن فى وطني ...ما كان يحدث تحت الارض خلف الزنازين اصبح يحدث ف الميادين و تبثه قنوات العالم...شكرا لك عزيزي فانت تفضحهم ...

ولا تخف فانا لن اكرهك ولن اعاقبك ولا انساك...ليكن عهدي امام الله الوطن انى لن انساك..لن اتركك لمزيد من الاستغلال و الضياع حتي لو جائت نهاية حياتي بيدك او بسبب طوبه القيتها باتجاههم ..لن اتنازل عن حلمي لكي تصبح قد الحياه..لتتحول من عنصر مفسد لعنصر بناء لتتحول لبطل سباحه او عالم او مهندس او مدرس او حداد او نجار يؤمن بالله و الوطن ولا يخشي ف الحق لومة لائم 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق